شركة ألمانية للقنب الطبي تقتحم بورصة فرانكفورت استعدادًا للتشريع.

احتفلت شركة "كانتوراج" الألمانية الناشئة، المتخصصة في إنتاج القنب الطبي، بإدراج أسهمها في بورصة فرانكفورت للأوراق المالية اليوم، في خطوة تأتي بالتزامن مع استعداد ألمانيا لإضفاء الشرعية على استخدام القنب لأغراض الترفيه في عام 2024.
وفي تصريح يعكس شغف الشركة بهذا المجال، صرح فلوريان هولزابفيل، المؤسس المشارك في المجموعة وعضو مجلس الرقابة، قائلاً: "نحن نحب القنب!"، وقد أدلى بهذا التصريح خلال مراسم قرع الجرس التقليدية في بورصة فرانكفورت، إيذاناً ببدء تداول أسهم الشركة.
وقد طرحت الشركة في البورصة مليوني سهم، وهو ما يمثل حوالي 15% من رأسمالها، وذلك في قسم "سكايل" المخصص للشركات الصغيرة والمتوسطة ذات النمو المرتفع.
ووفقًا لبيانات وكالة الأنباء الفرنسية، تأسست "كانتوراج" في عام 2019 في العاصمة الألمانية برلين، ومنذ ذلك الحين، تعمل الشركة على استيراد القنب واستخدامه في إنتاج مجموعة متنوعة من المنتجات العلاجية.
وخلال العام المالي المنصرم، حققت الشركة إيرادات بلغت حوالي 5 ملايين يورو، وتسعى الشركة إلى تحقيق نمو مطرد في الإيرادات، حيث تتوقع زيادة هذا الرقم إلى ثلاثة أضعاف بحلول نهاية عام 2022.
وتهدف "كانتوراج" من خلال هذا الإدراج في البورصة إلى "تعزيز" وتوسيع قدراتها الإنتاجية بشكل ملحوظ، وذلك للاستفادة من النمو الهائل الذي يشهده سوق القنب الطبي، بالتزامن مع تزايد عدد الدول التي تضفي الشرعية على استخدام القنب في الأغراض العلاجية.
وفي بيان صحفي، أكد الرئيس التنفيذي للشركة، فيليب شيتير، على أهمية هذه الخطوة، قائلاً: "لقد حان الوقت لجعل القنب الطبي متاحًا للجميع في ألمانيا".
بالإضافة إلى ذلك، أعربت الشركة عن نيتها "الاستعداد بشكل كامل لإضفاء الشرعية على استخدام القنب لأغراض الترفيه" في ألمانيا، وهو الأمر الذي من شأنه أن يوسع نطاق السوق المتاحة أمامها بصورة كبيرة.
وكانت حكومة أولاف شولتس قد أعلنت في نهاية شهر أكتوبر الماضي عن خطة طموحة تهدف إلى تقنين استخدام القنب لأغراض الترفيه في ألمانيا، وهو ما قد يجعلها واحدة من أكثر الدول الأوروبية انفتاحاً في هذا المجال.
وبموجب هذه الخطة المقترحة، سيتم السماح اعتبارًا من عام 2024 لأي شخص بالغ بشراء وحيازة كمية محدودة من القنب تتراوح بين "20 إلى 30 جرامًا" كحد أقصى للاستهلاك الشخصي، وذلك من خلال شبكة واسعة من المتاجر والمنتجين المرخصين التي ستتولى الدولة إدارتها وتنظيمها.
ومع ذلك، لا يزال يتعين الحصول على موافقة كل من الاتحاد الأوروبي والبرلمان الألماني على هذا المشروع قبل أن يصبح قانونًا نافذًا.
تجدر الإشارة إلى أن حوالي 30 دولة حول العالم، بما في ذلك ألمانيا، تسمح بالفعل بالاستخدام الطبي للقنب. ومع ذلك، لا يزال الاستخدام غير العلاجي لهذه المادة غير قانوني في العديد من الدول، ففي أوروبا على سبيل المثال، تعتبر مالطا الدولة الوحيدة التي أقرت تشريعًا مماثلاً حتى الآن.